كتاب الدلالة السنية لطرق السادة الصوفية

غلاف كتاب الدلالة السنية
غلاف كتاب الدلالة السنية

 

لِمُؤَلِفِهَا سَيِّدِنَا العَارِفِ بِالله الشَّيْخ عَبْد الرَّحمن الشَّريف

وهو كتاب صنفه حضرة سيدنا ومولانا العارف بالله الشيخ عبد الرحمن حسين يوسف الشريف (مؤسس الطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية 1828 م – 1888 م)، وهو من المناهج المهمة والأصيلة للتصوف في القرن التاسع عشر للميلاد، لكونها جاءت في الحقبة التي فتح الله عليه بها أوراد الطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية. وجاءت هذه الفتوحات الربانية بما أسبغ الله عليه من إجازات طرق زمانه التي خطها له شيوخ زمانه لما رأوا فيه من معالم الولاية والعلم والمعرفة. ولذلك جاءت الدلالة السنية جامعة لهذا الأمر كله بما فيها من أركان التصوف في صورته الناصعة المستندة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلوم القوم ومآثرهم وفتوحاتهم.

وقد قام وارث جده المؤسس حضرة سيدنا الشيخ حسني حسن الشريف بإعادة طبع كتاب الدلالة السنية عام 1433 هـ – 2012 م. ويذكر حضرة سيدنا الشيخ حسني في تقديمه للكتاب:

(وقد وجدنا أن الطبعة الأولى لهذه الدلالة جاءت خالية من التبويب وتخريج الأحاديث والآثار وتراجم الأعلام والعلماء. وقد كلفنا سيدي يسار الحباشنة عضو لجنة البحث العلمي في زاوية الأشراف (دار الإيمان) بالقيام بهذه المهمة لما رأيناه فيه من غَيرةٍ على علوم الشرع واطلاعٍ على أساليب البحث الحديثة ومثابرةً في التحصيل العلمي. فكان أن وفقه الله لأداء ما كُلِّف به على أفضل وجه. فقام مشكوراً بتبويب هذا الكتاب وتخريج أحاديثه. وقد وجد أن معظم الأحاديث الواردة في (الدلالة السنية) أحاديثُ صحيحةُ السند باستثناء قليل منها مما ورد في فضائل الأعمال وجدها ضعيفة السند. ومن المعلوم أن بعض العلماء يجيزون الأخذ بالأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمال كما هو الشأن في كتاب (إحياء علوم الدين) للإمام الغزالي رحمه الله.

ونحن بإعادة طبع هذا الكتاب في حُلته الجديدة نضعه بين أيدي إخواننا للإسترشاد به إلى جانب مجموعةٍ أخرى من مصادر التصوف في طريقتنا قديمها وحديثها. كما نضعه بين أيدي الدارسين للتصوف كواحدٍ من المراجع المهمة لعلم التصوف كما نراه، وبما وصل إليه في مرحلة تأليف هذا الكتاب. سائلين الله أن ينفع به المسلمين وطالبي الحقيقة.

ويقول حضرة سيدنا الشيخ عبد الرحمن الأول مؤلف كتاب الدلالة السنية في تقديمه للكتاب:

(سألَني بَعْضُ الإخْوانِ الَّذينَ هُمْ يَتَرَدَّدونَ إلَيَّ، وَيُعَوِّلونَ في مُهِمّاتِهِمْ لِصَفاءِ طَويّاتِهِمْ وَحُسْنِ اعْتِقاداتِهِمْ عَلَيَّ ـ وَفَّقَني اللهُ وايّاهُمْ لِكُلِّ فِعْلٍ مَحْمودٍ، وأوصَلَنا جَميعاً بِمَزيدِ فَضْلِهِ وَمِنَّتِهِ لأعْظَم ِمَقْصودٍ ـ أنْ أعْمَلَ رِسالةً في بَيانِ الطَّريقِ، بِالأدِلّة الواضِحة الصَّريحة الآخِذِ بها أولَئِكَ الفَريق، يَهْتَدي بِها كُلُّ حَيْرانٍ، وَيَرْتَوي بِها كُلُّ ظَمْآنٍ؛ اطْمِئْناناً لِأهْلِ الاعْتِقادِ، وَرَدْعاً لِأرْبابِ الِاعْتِراضِ والِانْتِقادِ.

فأجَبْتُهُ لِمَطْلوبِهِ، وأسْعَفْتُهُ بِمَرْغوبِهِ؛ فإنّي وإنْ لَمْ أكُنْ مِنْ أهْلِ هَذا الفَنِّ، إلّا أنّي وافَقْتُ ما عِنْدي مِنْ حُسْنِ الظَّنِّ، مُعْتَمِداً في ذَلِكَ على هِمَمِ أشْياخي الكِرامِ، طالِباً مِنَ اللهِ بِأنْفاسِهِمْ صَوابَ الإلهام، وَحُسْنَ الخِتامِ، مُتَمَسِّكاً بِقَوْلِ مَنْ قالَ مِنْ كُمَّلِ الرِّجالِ:

فَتَشَبَّهوا إنْ لَمْ تَكونوا مِثْلَهُمْ      إنَّ التَّشَبُّهَ بِالرِّجالِ فَلاحُ

وسميتها “الدلالة السنية لطرق السادة الصوفية”).

 

تحميل كتاب الدلالة السنية لطرق السادة الصوفية بصيغة pdf

اسم الكتاب الدلالة السنية لطرق السادة الصوفية
المؤلف حضرة سيدنا الشيخ عبد الرحمن حسين يوسف الشريف
الطبعة الأولى كتبه تلاميذه بخط اليد في زمانه 1244 هـ = 1828 م – 1305 هـ = 1888 م
الطبعة الثانية أمر بطباعته سيدنا الشيخ حسني حسن الشريف عام 1433 هـ – 2012 م
الناشر دار الإيمان، عمّان، الأردن.