قصيدة: هيا بنا هيا بنا

القصيدة السابعة بعنوان: “هيا بنا هيا بنا” لسيدنا الشيخ عبد الرحمن الأول بن الشيخ حسين الشريف نفعنا الله بعلومه:

هَيَّا بِنَا، هَيَّا بِنَا بِالْذِّكْرِ نَجْلُو قَلْبَنَا
نُدْعَى رِجَالْاً ذَاكِرِيْنَ وَذِكْرُنَا مِنَّا لَنَا
نَحْنُ الْسُّيُوفُ البَاتِرَة نَحْنُ اللُّيُوثُ القَاهِرَة
لَنَا قُلُوْبٌ عَامِرَة تَعَرَّفَتْ بِرَبِّنَا
نَحْنُ بَنُوْ الحَبْرِ اللَّطِيْفِ وَسِرُّنَا دَوْمَاً مُنِيْفُ
إِذَا لَفَظْنَا يَا شَرِيْفُ أَهْلَكْنَا رَائِمْ ذُلَّنَا
وَمَنْ أَتَانَا طَالِبَاً بِاللهِ أَضْحَىْ غَالِبَاً
وَفِيْنَا صَارَ رَاهِبَاً مُنَعَّماً فِيْ دَيْرِنَا
وَمَنْ يَرُمْ مِنَ العِدَا بِقَلْبِهِ لَنَا رَدَى
نَالَ العَنَا لَقَدْ غَدَا رَبِّي عَلَيْهِ حَسْبُنَا
إِذَا افْتَخَرْتُمْ يَا عَوَامّ عَلَيْنَا فَخْرُكُمْ حَرَام
كَفَانَا عِزَّاً وَانْتِظَام أَنَّا نُجَالِسْ رَبَّنَا
يَجْلَى عَلَيْنَا لَا نِقَابَ وَوَهْمُكُمْ أَضْحَى حِجَاب
وَقَوْلُنَا هَذَا صَوَاب عُجْ كَيْ تَذُقْ شَرَابَنا
شَرَابُنَا أَغْنَى الْوَرَى عَنْ شُرْبِ مَاءِ الْكَوْثَرَا
فَلُذْ بِنَا وَسِرْ تَرَى نُوْرَ الْوِصَالِ بِحَيِّنَا
اتْرُكْ مَقَالَاتِ الْعَذُوْلِ وَاهْجُرْ كَلَامَ أَهْلِ الْفُضُولِ
تُدْرِكْ خِلَافَا لِلْنُّقُولِ عِلْمَاً دَقِيْقَاً بِالْهَنَا
وَكُنْ بِنَا دَوْمَاً وَثِيْق وَاخْدُمْ خَدَامَاتِ الرَّقِيْق
كَيْ تَخْرُجْ مِنْ حُجْبٍ وَضِيْق وَتَعْرِفَ المَوْلَى بِنَا

شاهد أيضاً

قصيدة: دَعَانِي سَاقِيَ الْخَمْرِ

القصيدة الأولى بعنوان: "دعاني ساق الخمر دعاني" لسيدنا الشيخ عبد الرحمن الأول بن الشيخ حسين نفعنا الله بعلومه

دعانِي سَاقِيَ الْخَمْرِ دَعَانِي *** سَقَانِي بِكَأْسِهِ خَمْرَ المَعَانِي
وَكُنْتُ بِسَكْرَةِ الْغَفْلَاتِ حَقَّاً *** فَقَرَّبَنِي لَهُ ثُمَّ اصْطَفَانِي
وَقَالَ لِي قُلْ وَلَا تَخْشَى فَإِنِّي *** جَذَبْتُكَ فَاسْتَمِعْ نَغَمَ المَثَانِي