المحبة ليست عين الإتباع

محبة رسول الله كمحبة الله عز وجل هي الوقود الذي يشتعل بين الجوانح وفي طوايا القلب، فيدفع صاحبه إلى السلوك والإتباع، والمحبة ليست عين الإتباع كما يتوهم البعض وإنّما المحبة الوقود الذي يشتعل في طوايا القلب، فيدفع صاحبه إلى الإتباع، الى إتباع الله عز وجل وإتباع رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولو كانت محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو محبة الله متمثلة في جوهر الإتباع كما يقول اليوم بعض الناس.

إذن لكان المنافقون في مقدمة من يحبون الله ورسوله، لإنهم كانوا يشتركون مع سائر الصحابة في الإتباع وكانوا يغطّون نفاقهم بالإتباع، يصومون مع الصائمين ويصلون مع المصلين ويزكّون مع المزكّين وربما خرجوا في كثير من الأحيان في الجهاد مع المجاهدين، فلإن كانت المحبة هي الإتباع فالمنافقون اذاً ممن كانوا يحبون الله ورسوله، فهل للعقل أنّ يصدق هذا الهراء ؟

شاهد أيضاً

رسول الله فينا.. حي في قلوبنا

مقطع فيديو قصير، تحدث فيه سيدنا الشيخ حسني حسن الشريف عن معنى الآية الكريمة (واعلموا …