المشاغبون

إن رأيتم من يثير الشغب في رؤوسكم حول أهمية ذكرى حبيبنا المصطفى ﷺ فلا تناقشوه ولا تجادلوه، وبوسعكم أن تتبينوا مقياسًا يدلكم ببصيرة واضحة على أن هؤلاء المشاغبين المجادلين فقراء في حبهم لرسول الله ﷺ، لا تنطوي أفئدتهم على شيء من هذا الحنين والشوق والعشق الذي نتحدّث عنه.

والمقياس الذي أعنيه أنكم إن لاحظتم حال الواحد منهم لن تجدوا لسانه يتحرك في صباح أو مساء بكثير صلاة على رسول الله ﷺ، ولن تجدوا هذا الإنسان ذا اهتمام بمجالس ذكر أو أن يأخذ نفسه بورد من أوراد ذكر الله، من استغفار أو تهليل أو تسبيح أو نحو ذلك، ولسوف تنظر إلى حال واحد من هؤلاء فتجد أن قلبه يعاني من قسوة ما مثلها قسوة، لا تعرف عيناه الدموع، ولا يعرف معنى للخشوع، وإذا بكى الباكون في مجلس من المجالس، وارتفعت الأكف بالالتجاء والانكسار إلى الله نظر إليهم يمينا وشمالا وكأنه سائح يجوب بلدة غريبة عنه، يرى فيها ما لا عهد له به. وإذا رأيتم هذه الظاهرة عرفتم الخلفيات، ومن ثم استغنيتم عن النقاش والجدال.

شاهد أيضاً

رسول الله فينا.. حي في قلوبنا

مقطع فيديو قصير، تحدث فيه سيدنا الشيخ حسني حسن الشريف عن معنى الآية الكريمة (واعلموا …