قصيدة طيبة الخير

يقولون:

وما حب الديار شغفن قلبي *** ولكن حب من سكن الديارا

إلا أن مدينة رسول الله عليه الصلاة والسلام استثناء من هذا الحب… لأن لها في قلب كل مسلم ومؤمن حب بنكهة اخرى… ويتشوق لها كل من عشق المصطفى… ويتشوق لرؤية تفاصيلها عله يخفف من لهيب حبه للحبيب… وحاله يقول:

نعم حب الديار شغفن قلبي *** لأني أحب من سكن الديارا

طيبة الخير…

ارمُق جمالها مرة أو مرتين

في طلعة البدر علينا

ومرة في الخافقين

وانظر سناها ساعة الإشراق والمغربين

وتملا منالقبة الخضرا… وأُحدٍ.. والقبا

وعرّج على العوالي… و.القبلتين

وسِر الهُوينا…

ففي ثراها… نبي وصديق… وشهيدين

وعلى شباك من تعشـقه الهوى…

اطرح شِغاف القلب من ألم الجـوى

وتأوه… بزفرة أو زفرتين

واخشع بمحراب العاشقين… واترك السِوى

وتمرغ… بركعة أو ركعتين

واتلو من القرآن في روضة المختار… آية أو آيتين

وتقدم من مرقد الهادي مرتجفاً… صامتاً…  قلقاً

خطوة أو خطوتين

وقِف بالأعتاب خائفاً… مترقباً… وجلا…

وعلى جمر الهوى تعلل… بمقلة أو مقلتين

تذلل لمن تهوى… فالهوى تعبُ

وتحنن بقبلةٍ وضمة… أو ضمتين

والحظ طيفه الحاني بعطف

وتدلل… في محرابه… برعشتين

وطِب نفساً… وهِم شوقاً…

وترنم… بأغنية أو اثنتين

دع عنك تعريف الهوى…

والنفس والشيطان واعصهما

واصدع بما تؤمر في الخافقين

ياطيبة الخير… والحرّتين

في كل ذرة منك اشتياق

وعلى ثراك تهادى جدّ الحسنين

نسماتُ هواك لها أرجٌ…

تنسّـمهُ المُحب شمة… أو شمتين

وفي البقيع…

انثر زهرة للحب أو زهرتين

وسلامٌ على خير من وطئ الثرا…

ثم صلاةٌ… وتحيةٌ… أو اثنتين

بقلم: حكم الأسود

شاهد أيضاً

موهوب

موهوب و مجتهد

في بعض الاحيان أطلق العنان لقلبي كي ينصت ويتدبر لغة هذا الكون، أهيم في بديع …