الصامت أبداً

رجل بأمة… يعمل للإسلام دون كلل.

طاقتة للعطاء عجيبة.

همته تعانق الجوزاء… حتى إن كان على فراشه نائماً.

صامت أبداً…

يعطي المريد من وقته وجهده الكثير الكثير وهو صامت.

يعين المريد كي يسير إلى الله على بصيرة وهو صامت.

يده الحانية تحيط المريد كي لا يتعثر وهو صامت.

عينه على المريد أبداً… يراقب ويصوب المسير وهو صامت.

عجباً من صمته الدائم.

يمنح المريد حباً ويراقبه حبا ويعينه حباً وهو صامت.

يملأ قلب مريده إيماناً وتحناناً وشوقاً للملأ الأعلى وهو صامت.

يصبر على الزلات والاساءات ويتألم ثم يتألم.

ثم يصبر أو يتصبر ولا يتكلم.

لا يعاتب أبداً ولا يسيء أبداً بل دائم التبسم وهو صامت.

تشعر أنه لا يعمل.. لكنه ينجز بما يفوق التصديق والخيال وهو صامت.

ينجز بما يبهر في الرجال والأعمار وهو صامت.

يكره الكلام إلا فيما لا بد منه… لكنه يحب العمل بصمت.

يحب العمل المميز الخالص لله تعالى دون كلام.

يبتسم للمريد فيمنحه طاقة تغنيه عن كل المنشطات.

ينظر بحنان فيشعر المريد أن همومه زالت وشيخه صامت أبداً.

بقلم حكم الأسود

شاهد أيضاً

سيدي يا رسول الله

يا سيدي يا رسول الله

كلما أصاب القلب لهيب شوق الى لقياك، وذكرت ذنبي وسوء أدبي وتقصيري، ذكرت أبياتاً لطالماً …